Pag. A

ِ

قال تعالى : يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا{66} وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا{67} رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً{68} ( سورة الأحزاب )

الصفحة السابقةاضغط هنا للإنتقال إلى الصفحة الرئيسية للكتابالصفحة التالية

جميع الحقوق محفوظة لموقع البرهان

الأحد، ديسمبر 06، 2009

18 ذي الحجة ... بين استشهاد عثمان ويوم الغدير !!

18 ذي الحجة .... ماذا حدث فيه ؟
معادلة لا تحتاج لحل رموزها سوى الصدق في طلب الحقيقة فعثمان رضي الله عنه صهر الرسول صلّى الله عليه وسلّم ومجهز جيش العسرة ، ومشتري بئر رومة، ومن تستحي منه الملائكة ، وجامع القرآن على قراءة واحدة ....
مقتله ... هو الخنجر الفارسي المسموم الذي غدر بالأمة ..
مقتله ... كان دمعة في عيون المحبين .. جرحاً في قلوب الصادقين .. بسمة في عيون الحاقدين .. فرحة في قلوب الفارسيين ..
لنصل إلى النتيجة = الغدير ...
الغدير ... كلمة اخطأ لافظها ، فمن كرهه لسكون الأمة أزاح سكون الدال عنها ليكسرها متأملا كسر هذه الأمة ، فكان له ذلك ومن فرحته مد الكسرة فكانت ياء لا وجود لها على الورق إلاّ في قلب فاعلها ..
كان لا بد لهم من الاحتفال بمقتل عثمان رضي الله عنه .. ولكن كيف وهو من هو في قلوب المسلمين ؟ فافتعلوا يوم الغدير الموجود اللاموجود ..
فنـحن لا ننكر أن هناك شيئاً اسمه يوم الغدير ـ لكننا ننكر أن يكون كما وصفته رواياتهم المفتعلة .. وحقيقة هذا اليوم هو :
بعدما انتصر خالد بن الوليد رضي الله عنه في اليمن أرسل الرسول صلّى الله عليه وسلّم إليه علياً رضي الله عنه ليقسم الغنائم وكان ضمن نصيب علي وصيفة.
فدخل بها وقال إنها صارت في آل علي، فكتب خالد رضي الله عنه إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم يخبره بذلك، وكان الجيش يرفض ما فعله علي (رضي الله عنه).
وعند الرجوع طلبوا من علي أن يريحوا إبلهم ويركبوا ابل الصدقة، فمنعهم ، ثم تعجّل للحج واستخلف على جنده رجلاً، فأعطى ذلك الرجل كل رجل من الجيش حلة ، وأَذِن لهم بركوب الإبل،
وعندما عاد علي من الحج ورأى ذلك عنّف الرجل وأنزلهم من الإبل ليختلفوا مع علي رضي الله عنه فأكثروا الكلام فيه حتى إن بُريدة عندما تكلم في علي أمام الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) تغير وجهه وقال : يا بريدة ، ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلت بلى، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه ،
وفي رواية مسلم عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا. بماء يدعى خما. بين مكة والمدينة. فحمد الله وأثنى عليه.
ووعظ وذكر. ثم قال "أما بعد. ألا أيها الناس! فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب.
وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله. واستمسكوا به" فحث على كتاب الله ورغب فيه.
ثم قال "وأهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي".
فقال له حصين: ومن أهل بيته ؟ يا زيد! أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته , ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده.
قال: وهم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم.
.. وفي القصة أمور:
1 ـ إن وقوفه في ذلك المكان كان نتيجة مشكلة لا بد من حلها قبل ان تتوسع .
2 ـ لم يدافع عن علي رضي الله عنه كونه علياً وإنما كونه أميراً خالفوه ، ولو كان احد غير علي في ذلك الموقف لفعل ولقال صلّى الله عليه وسلّم ما فعل وقال .
3ـ إن كلمة ( مولى ) ذات دلالات متعددة .. منها السيد والمطاع والقريب والنصير .. وكلها محتملة .
4ـ لا يوجد في الأحاديث حتى الضعيفة منها والمتعلقة بهذه الحادثة لا يوجد ما يدل على بيعة لعلي، فالله تعالى ذكر بيعة الرضوان التي كانت من اجل عثمان رضي الله عنه ، وذكر بيعة النساء.
فلماذا لم يذكر هذه البيعة لاسيما وإنها ـ كما يزعمون ـ بيعة على استخلاف الرسول صلّى الله عليه وسلّم وأي بيعة أعظم منها إن وجدت ؟
5 ـ إن الروايات فيها الحث على التمسك بكتاب الله والتوصية بأهل البيت ، أما الروايات التي فيها التمسك بأهل البيت فهي ضعيفة السند، ثم إن الله تعالى في كتابه مدح الذين يتبعون المهاجرين والأنصار.
(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100) ..
فهل تظن أن الله يأمرنا باتباع احد ثم يأمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم باتباع غيره ؟.!
فضلاً عن ذلك فإن أهل البيت تشمل ( آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس ) كما في الحديث، فضلاً عن أزواج النبي (صلّى الله عليه وسلّم) الذين ذكرهم الله عزوجل في كتابه .
( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الأحزاب33
6ـ إن غدير خم يبعد عن مكة 250 كم وهم عائدون من الحج فلو كان الأمر أمر بيعة وخلافة لأعلنه الرسول صلّى الله عليه وسلّم في عرفة حيث يتجمع هناك جميع المسلمين من كل حدب وصوب .
أو عند وصولهم المدينة بعد راحتهم واستقرارهم ، أما أن تكون بيعة بعدما عاد الناس إلى مدنهم وفي هذا المكان النائي فلا شك انه أمر طارئ وانه امر ثانوي .
7 ـ ثم إن المسافة بين مكة وغدير خم 250 كم كما ذكرنا وهذه المسافة لا يمكن أن يقطعها الحجاج آنذاك في أربعة أو خمسة أيام ، إي إنهم لا يمكن أن يكونوا قد وصلوا إلى ذلك المكان في ( 18 / ذي الحجة )
فتحديد يوم مقتل عثمان رضي الله عنه بأنه يوم الغدير هو مكر مكره الحاقدون وألبسوه على عوام الناس مستغلين حب الناس لسيدنا علي (رضي الله عنه) .
عثمان (رضي الله عنه) + مقتله = الغدير

شاكر عبد الكريم

Blog Widget by LinkWithin

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق