![]() |
تحت شعار: الخطر الايراني قبل الخطر الامريكي..
أبدأ مقالي التحذيري الذي أكشف فيه المخططات الخبيثة التي يستخدمها أحفاد كسرى وأساليبهم الساقطة باستهداف دولنا والتي تسير على قدم وساق وسط صمت حكام الندامة والعمالة والماء يجري من تحت بيوتهم والسرطان ينخر في مجتمعاتهم بعد أن شرعوا الأبواب للفارسي الحاقد ليتربع فيها، حتى أضحى ينافس إبن البلد نفسه.. خاصة أن الأخير اعتاد على أن لا ينظر لأبعد من أنفه ومصالحه ولا تحرّك فيه نخوته ولا عروبته ولا حتى ما حدث في الماضي من عبر.. فيضع رقبته تحت السكين الفارسي مرة أخرى ويرهن وطنه لمن ينتظر الانقضاض عليه بأقرب فرصة ممكنة..
العراقيون أعرف الناس بالخطر الايراني الصفوي على عروبة العراق.. فنحن الدولة العربية الوحيدة المجاورة الى دولة الشر الفارسية، ونحن أعرف من كل العالم بأطماع ايران التوسعية والحقد الكسروي على الامة العربية والاسلامية وبالاخص قبل سقوط الدولة الساسانية المجيوسية، والحروب التي دارت بين العرب والفرس في ذي قار وبعد ذلك لحرب تحرير العراق من قبل الجيوش الاسلامية وطرد الفرس وتشردهم في بلاد فارس ودخول الاسلام لتلك البقعة التي يرى شعبها أن دماءه زرقاء وأن تسيّده سياسة تضرب بالعمق، فيما الآخرون ليسوا سوى عبيد..
الحقد الفارسي لم يتوقف يوماً، فقد بقي ذلك الخنجر المسموم الذي ضرب عمق الأمة وكان أس نكباتها، فهم وراء هدم خلافات واغتيال صفوة الأمة وعلماءها فالغدر الذي اتسموا فيه تعكسه مآثرهم.. وتشهد وقوفهم مع كلّ عدو ضد الأمة.. لم يتغيّر سواء استبدلوا التاج بالعمامة، السقوط ذاته والانحطاط نفسه والأساليب القذرة والانتقام والحقد الذي يتفوق على حقد حتى العدو.. ساعدوا المغول على اسقاط الدولة العربية العباسية وقام هولاكو بمحاصرة بغداد وتراسل وزير الخليفة الذي وصل بدهائه ( بن العلقمي الفارسي ) الخبيث للحكم، فاحتال على الخليفة العباسي وأقنعه بالاستسلام وقبلها فتح ابواب بغداد إلى المغول بعد أن اتفق مع هولاكو أن يعطيه منصب، وتم فتح بغداد الى المغول.. كما فعل اليوم أحفاده من تواطؤ فسرقوا ونهبوا وفتحوا بغداد للاحتلال ورفعوا الجندي الأمريكي القذر على أكتافهم لا بل جعلوا من بسطاره يدوس رؤوسهم دون تهتزّ شواربهم أو يحملون قطرة من ضمير وولاء لوطن لا يعرفون معنى الانتماء له..
كان في بغداد المرجع الايراني الطوسي الذي أرسل اليه هولاكو بعد اعتقال الخليفة العربي العباسي، فأفتى الطوسي بقتل الخليفة..؟ المنظر يتجدد في محاكمات العار وقتل رئيس دولة في أول أيام عيد الأضحى، ولربما حتى هولاكو لم يفعلها ففعلها أحقاد العلقمي اليوم، فقتل أهل بغداد من نساء وشيوخ واطفال وحرقوا الدواوين الحكومية والمكاتب وشردوا أهلها ودمروها وأحرقوا الحرث والنسل كما يفعل اليوم أتباع مرجعية الخيانة المتأصلة.. وعندما سيطر هولاكو على بغداد طلب الوزير الفارسي بن العلقمي وقال له تريد مني منصب وانت الذي سلمتني مفتاح بغداد يا خائن.؟ ثم أمر بقتله وكانت نهايته بشعة، وستكون نهاية الخونة بشعة أيضاً مهما طال غيهم وجرمهم الفاحش..
استمرّ الفرس يصدرون العقيدة والديانة الصفوية الى البلاد العربية وخاصه العراق والبحرين ودول الخليج العربي .. وأسباب دخول تلك العقيدة الى العراق في زمن الدولة العثمانية، كانت الحروب بين الدولة الصفوية والعثمانية وسحب العراقيين للقتال في الجيش الذي كان يسمى (السفر بر) ..وهنا ملاحظة مهمه.. جميع العشائر العربية في جنوب العراق كانت على مذهب الامام ابوحنيفه والامام مالك والامام احمد ابن حنبل رضي الله عنهم وحتى امارة الاحواز العربية كانت على نفس المذهب المذكور ولازال قسم كبير منهم على هذه المذاهب ..
كان العثمانيون يرفضون اصحاب الديانة الصفوية في قبولهم في الجيش العثماني ويسمونهم باللغه التركيه ( بيش مذهب ) ، ولعلمهم الأكيد أن هؤلاء اعتادوا على الخيانة والغدر ولا ولاء لهم فلم يسمحوا لأن يدخل في الجيش العثماني من على ملتهم.. لهذا أكثر العشائر العراقية عندما يطلبون أبناءهم الى الجيش العثماني يقولون نحن شيعة للتخلص من الخدمة العسكرية وهكذا تخلصوا من الخدمة..
ترك العثمانيون هذه العشائر بدون رعاية لهذه الاسباب .. فشعر الصفويون ان العشائر العربية في العراق متروكة من قبل العثمانين، وهذا هو ديدنهم. اقتناص الفرص واستخدام الأساليب الشيطانية، فاستغلوا هذا الوضع وارسل النظام الصفوي في ايران المعممين الصفويين الى هذه العشائر لنشر فكرهم الفارسي وبناء المظلومية التي هي جزء من الموروث لاستغلال وضع العشائر المزري.. وتقبل مع الأسف ابناء هذه العشائر الفكر الصفوي وسيطر على عقول أبناءهم ، وعند سقوط الدولة العثمانية وخروج الجيش العثماني من العراق ودخول جيوش الاحتلال البريطاني العراق سنة 1917 كانوا الادلاء الى هذا الجيش المحتل من العمائم الصفوية وبدعم الدولة الفارسية انذاك ومعهم ايضاً مجموعة كبيرة من اصحاب الديانة البهائية، وكان يقود هذه المجموعة بن مؤسس الديانة (البهاء عباس) مدفون في عكه في فلسطين واسمه ( حسين افنان ) وشغل مناصب مهمة في ايام الاحتلال البريطاني..
وكان هؤلاء الفرس يعملون مع القوات البريطانية على شكل ميليشيات مثل اليوم مع الامريكان والمعممين معهم يقدمون المعلومات الى الاحتلال البريطاني، كما اليوم السيستاني ورهطه من أحزاب الدجل والخيانة، وفي هذه الاثناء دخل العراق كثير من الايرانيين في كل محافظات العراق وعملوا في جميع الاعمال التي يستنكف العربي الاشتغال بها في الاسواق العراقية مثل كالخباز وبيع الخضراوت والحياكة وكثير من الاعمال.. وهذه أسباب تغلغل الفرس والاستيطان في العراق، الاحتلال والمعممين والأدلاء..
أما في دول الخليج العربي فلا توجد زراعة عندهم فاستعمل الفرس (عرض بناتهم) الى ابناء الخليج وبسبب جمال النساء الايرانيات سيطر الفرس على الدوائر الحكومية وعلى التجارة وبسبب تقديم النساء الفارسيات اصبح الفرس أفضل من رعايا الدول العربية، وهو أسلوب يهودي معروف، وبما أن المرأة العراقية ذات شرف ونخوة، فترى من انحشر وسط العوائل وأطلق على نفسه تسميات عراقية، فيما ترى الانحطاط الاخلاقي وما يمارسه هؤلاء تحت العباءة يعفّ اللسان عن ذكره.. ولن ننسى كم من الشباب يغرر بهم ما يسمى الزينبيات وبعض الثلة من رضعوا ( الثقافة ) من الذين انخرطوا وسط المجتمع العراقي ودخلوا محافل الاغاثة والمساعدات وتغلغلوا باسم الانسانية والوطنية، ليصبحوا حنجراً آخر، فعادة العراقيين غير معتادين على الأساليب الشيطانية وينظرون للمرأة العراقية باجلال، ولهذا وقع الكثير تحت رحمة هؤلاء، ودفعوا حياتهم وسمعتهم ثمناً لغفلتهم وقد نقلت الرابطة بعض مما يحصل ..
الجنوب الآن اضحى بيد عمائم المتعة، وأضحى الزواج من الايرانيات يتم بمباركة ودعم عمائم الشر لا بل اصبح عمار الحكيم يدفع للعراقي لكي يتزوج من الايرانية..؟ فبيع الأعراض جزء من الموروث الفارسي للوصول للحكم لكي يحمل الأولاد ولاءً للدولة الفارسية القذرة ، ولكي يبقى تغلغهم يضرب بعمق النسيج العراقي، أما في دول الخليج ( الفارسي ) فبمعية الايرانيات اللواتي تزوجنّ الشيوخ وأبناؤهم أصبحوا جالية لهم صوت في دول الخليج العربي..! الحكام العرب الوحيدين الذين وقفوا في وجه المد الايراني الصفوي المرحوم ( جمال عبد الناصر ) و ( صدام حسين ) والملك ( الحسين ) وإن كانت الأردن الآن في صراع مع المدّ الصفوي ..
مع الأسف بعض الدول العربية تجامل النظام الصفوي في ايران وهذا أكبر خطأ استيراتيجي يدمّر الأمة ..اليوم في العراق يفعلون يقتلون ويهجرون ويمهدون لاحتلال العراق بعد خروج الامريكان والحقيقة المرّة أن خطر ايران على العراق أكبر من خطر الأمريكان.. فالامريكان خارجون اليوم او بعده حتى لو ما بعد عشرة سنوات حتى قتلاهم يأخذونهم معهم فهم خطر زائل لكن الفارسي تبقى جذوره في العراق .. ولهذا قلعهم من الجذور أصبح واجب كلّ عراقي..
وصيتنا لكلّ العراقيين أن يعاهدوا أنفسهم على قطع شأفة هؤلاء، مقاطعة بضائع دولة الشر وكشف عملاءها ولالالالالا تلوثوا انسابكم الأصيلة بدماء فارسية قذرة، كانت وما زالت تحمل الغدر في كلّ موطيء قدم.. احذروا أن يغرر بكم، فقادة الخيانة يعملون ليل نهار على استهداف كلّ وطني ، أوكار للدعارة وسراديب للزنى المتعوي وأطفال للزنى يخرجون ليكونوا جيوشاً بخدمة عمائم الشيطان، حرب شعواء قذرة ولكن نتأمل أن لا يصحّ إلا الصحيح فدولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.. فلنخلص النوايا ولنطهر الوطن ولنشدّ الهمم وما النصر إلا صبر ساعة..
إعدادالرابطة العراقية: السيّد الكرخي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق