بسم الله الرحمن الرحيم
كنت أحذر دوما من التجييش الأعمى الذي يتخذه الرافضة كمسلك و استراتيجية دائمة لا يحيدون عنها ، ليست مسلكا مؤقتا أو شاذا بل هم يتواطؤون عليه بعد الثورة الإيرانية الخمينية التعيسة .
فأينما يممت وجهك رأيت الروافض يمارسون التعبئة و التجييش كثقافة و فكر راسخ في ذهنيتهم المذهبية ، و لا أصدق على ذلك من أن تعلم أنهم ينادون في عاشوراء و مناسباتهم الدينية بالثأر و الانتقام ممن اغتصب الخلافة من علي رضي الله عنه - بزعمهم - ، و ممن آذى فاطمة الزهراء رضي الله عنها - بزعمهم - ، و حين تتأمل في الواقع : لا تجد إلا أهل السنة ! فممن يريد الانتقام و الثأر أهل الرفض إذن ؟!
فإذا كان هذا الأمر عندهم من المسلمات ، صار التنافس بين أسيادهم و كبرائهم على التجييش و التعبئة للعوام ، فمن يمتلك فنون الشحن النفسي و الذهني لعوام الشيعة صار أولى بالصدارة و التمكين ، فلا تستغرب بعدها و أنت تراهم يطلقون لفظ (العلامة ) ( المجاهد ) على غر صغير لم ينل من العلم أو العمل شيئا مقارنة بكبرائهم المرجعيون ، لا لسبب إلا لأنه دوما ما يلعن الصحابة و زوجات النبي صلى الله عليه و سلم في كل محفل ، و يتهمهم و يصفهم بأقبح الأوصاف و الشتائم التي يتحرج أهل السنة أن يطلقوها على أشد الناس كفرا ، و هو في ذلك كله ( لا تأخذه في الله لومة لائم ) !
و إذا علمنا أن طغيان العاطفة يغيب معه العقل ، صار عندهم طغيان العاطفة هدفا رئيسا يمكن بعده من بث أي فكرة لتتلقى بعقل مغيب و صدر رحب !
و لتحقيق هذه الطغيان العاطفي نستخدم الطرب و الألحان ، أو الضرب و التطبير ، أو القصص الحزينة الملفقة عن واقع آل البيت ، أو إشاعة الكراهية و الحقد ضد طرف ما قد يكون وهميا !
و الأخيرة هي ما تمارس الآن للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه بعد ظهور دجل الفكر الثوري و الرافضي ، و بعد تكسير و تفتيت أهل السنة للخزعبلات و الدعاوى الرافضية التي جعلت عوام الشيعة في غياب تام ردحا من الزمن .
فتم خلق عداء و حقد كبيرين على ما يسمى بالوهابية ! وصار بعضهم يصف ابن تيمية بالوهابي ! و صار سب الوهابية شعار الولاء الشيعي لآل البيت ، و عنوان التفاني و التضحية لأجلهم .
الخطير في هذا التجييش أنه لا يحده زمان و لا مكان ! فمتى كان الولاء الشيعي لأهل البيت أكثر صار العداء للوهابية أكبر ، و لو كنت بينهم أمشي على أرضهم و تحت سمائهم !
و بهذا لا تستطيع أن تضمن ولاء الشيعة الوطنيون إن كان يتعارض مع هذه المعادلة ! و ستمر عليك مواقف تفجؤك ( بخلايا شيعية إرهابية مستعدة ) و ستجد فيها أنك أمام ( خريطة للولاء و العداء ) ، و الشواهد على هذا كثيرة ، و ليس الأمر إعلان للتخوين و لكنه أمر واقع يوجب أخذ الحيطة و الحذر ،
و الآن دعني أسألك :
ما الذي جعل شيعيا عراقيا يطمح لتفجير نفسه في السعودية لأجل الحوثيين في اليمن ؟
هذا هو الجواب :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق