مجلة أمريكية: حزب الله يروّج زواج المتعة ليسيطر على الشيعة.. أكدت انتشاره بضواحي الحزب بعد حرب لبنان وتدفق أموال إيران
كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، عن تزايد ظاهرة زواج المتعة في لبنان، الذي وصفته بأنه أصبح أكثر شيوعا في البلاد، خصوصا داخل معاقل "حزب الله" في بيروت وجنوب لبنان، بعد حرب تموز 2006 مع إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن تشجيع "حزب الله" لهذا النوع من الزواج، ظاهرة تلقي الضوء على الخطوات التي اتخذها الحزب، للإبقاء على قوته بين الجماعات الشيعية المحلية، وعلى الرغم من أن الحزب أصبح أكثر قوة، بفضل فاعليته في مقاومة إسرائيل، إلا أنه أضطر إلى التعامل مع واقع أن العديد من اللبنانيين الشيعة، لا يشاطرون المعتقدات الدينية الإيرانية لقادة الحزب.
وأكد التقرير أن قادة "حزب الله" سعوا للهيمنة على المجتمع، مشيرا إلى أن اللبنانيين الشيعة أصبحوا يشاهدون كليبات البوب، مثل مغنية الإغراء هيفاء وهبي، بالإضافة إلى عدد لا يحصى من الإعلانات والبرامج الغربية والابتكارات التكنولوجية، ولذلك فأن السماح لهؤلاء الشيعة بتحقيق التوازن بين الرغبات الجنسية، ودعمهم للمقاومة ضد ما يسمّونه بالكيان الصهيوني، عنصر حيوي لـ"حزب الله" للبقاء فى السلطة.
ونقلت المجلة الأمريكية عن الناشط الشيعي لقمان سليم قوله، إن أعضاء "حزب الله" لا يمكنهم ممارسة زواج المتعة لأسباب أمنية، ما لم يسمح الحزب بذلك، وأضاف، "لابد لنا أن نميز بوضوح بين حزب الله كتنظيم، وحزب الله الذي يقود المجتمع"، مشيرة إلى أن سليم قال إن "حزب الله قرر توسيع نطاق هذه الممارسة بعد حرب 2006، للحفاظ على قاعدة دعمه، والحفاظ على الشيعة في لبنان تحت سيطرته، فلقد أتت الأموال الإيرانية بوفرة عقب حرب 2006، ومن هنا فتحت الباب أمام الترفيه الجنسي، الذى لا يمكن تجاهله أو السيطرة عليه".
وقال سليم إن "حزب الله قرر أنه من الأسهل السماح بممارسة الجنس تحت عناوين دينية معينة، من أجل الحفاظ على سيطرته على المجتمع، مؤكدا أن أعضاء الحزب يشرفون بأنفسهم على هذا النوع من الزواج، ويعدون الأماكن لتقابل الطرفين، كما يتبنون القضايا والمشكلات التي قد تنجم عنه، مثل الحمل أو عدم التوفيق بين الطرفين، ويقومون بحلها".
وذكر التقرير نقلا عن سليم، "أنه على الرغم من ذلك، فأن البعض يخجل من هؤلاء الذين يستخدمون هذا النوع من الزواج ،كستار لشبكات الدعارة التي تعمل داخل الضواحي".
ونقل التقرير الصحفي عن مدرس الشيعي من ضاحية جنوب بيروت، وهو مؤيد لمبادرة "حزب الله" الخاصة بنشر زواج المتعة، تأكيده أن "البعض يستغل الأمر كتجارة، وعادة ما يتغاضى الحزب عن هذه الشبكات، لأنه لا يريد للأمن الداخلي اللبناني أن يتدخل فى معقله".
وكان "حزب الله" قد طلب من قوى الأمن الداخلي مؤخرا، دخول الضواحي الجنوبية، للمساعدة في السيطرة على بعض الممارسات غير المشروعة في المجتمع، مثل تجارة المخدرات والدعارة، بعد خروج الأمر عن نطاق السيطرة.
المصدر: الحقيقة الدولية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق