في دعوة الزميلة سمر
استمعتُ لكلام سمر ( 1) , فقف شعري وقلبي أنفطر, وعيني جادت بالدمع كالمطر, عندما قالت وقولها الحق, على رؤوس الخلق: "الوهابي سنين وسنين على البالتوك ما قال لي عاهرة"..
نعم لم يقل ولن يقل أبد, لأنه يتأسى بالنبي محمد : ( وإنك لعلى خلق عظيم ).
يا سمر, لن أحاورك في بغضكِ لأبي بكر وعمر, ولا في دعائك لغير رب البشر, ولا في تحريف القرآن, ولا في التقية والخمس والتمتع بالنسوان...
لا والله العظيم, بل سأذكرك بأمر جسيم, وأمر خطير جليل, ذكره الله في محكم التنزيل!
أوجدتي حرارة هذه التهمة القاسية, ومرارة هذه الدعوى الكاوية؟!
قالوا عنكِ وأنتِ العفيفة: عاهرة غير شريفة!
فبكيتِ دمعاً ودماً, ولم تلبث التهمة منذ سمعتيها يوماً!
فكيف بالشيعة في طعنهم للصديقة بنت الصديق, ورميهم إياها بما رماكِ به الصديق.. وكلامهم فيها ليل نهار, أليس ذلك يا سمر بالشنار والعار؟!
بلى ومقلب القلوب والأبصار: (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ()يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ () يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ)..
وإنكِ قلتِ في معرض كلامك في البالتوك, بأنكِ ستتحولين إلى أهل الحق وتتركين الشكوك, فحيهلا بكِ يا سمر بين الإخوان المشفقين, والأهل المحبين, والأوفياء الراضين.
مع تحيات أبي الوليد المهاجر.
( 1 ) :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق