Pag. A

ِ

قال تعالى : يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا{66} وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا{67} رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً{68} ( سورة الأحزاب )

الصفحة السابقةاضغط هنا للإنتقال إلى الصفحة الرئيسية للكتابالصفحة التالية

جميع الحقوق محفوظة لموقع البرهان

الاثنين، أكتوبر 26، 2009

هل تعلم من هو المجرم الحقيقي الذي يقف وراء مجزرة الأحد الدامي..!؟ - حقائق ووقائع


5930

لا ادري ماذا أقول كلمة عزاء لنفسي وأهلي في العراق كل العراق، أم ألعن الاحتلال ومن جاء به؟ ألعن الغزو والعدوان ومن قام به ودعمه بأي شكل سرا أو جهرا؟ أمام ما أرى واسمع عن قتل الشعب لتنفيذ أجندات أجنبية هؤلاء هم محررو العراق،أعود وأقول (إنا لله وإنا إليه راجعون)، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

مر الأربعاء الدامي في 19/8/2009 وقلنا إن الذين قاموا بالجريمة هم يعتمدهم ويستأجرهم الاحتلال حكاما للعراق، وقالوا إن منفذي الجريمة يرتبطون بأشخاص عراقيين مقيمين حاليا في سوريا، لا بل تعدوا ذلك واتهموا حكومة سوريا بدعم وتدريب المنفذين.! وقلنا كذبوا ونحن متأكدون من قولنا، وجاء اليوم الأحد الدامي 25/10/2009 ليعاد مسلسل القتل الجماعي وحرب الإبادة ضدنا في نفس موقع الجريمة وبنفس الأسلوب ومن قبل ذات المجرمين والقتلة، وسيقولون البعثيين ورجال النظام السابق، خسؤا فتلك كذبة مكشوفة فاضحة، يعلقون عليها فشلهم فنحن نعرف المجرم ويعرفهم الشعب قتلة لصوص مرتزقة جبناء باعوا الأرض والعرض والقيم والدين والشرف وارتضوا أن يكونوا خدما وسماسرة وإجراء مقابل السحت الحرام وبحماية الاحتلال وامتهنوا قتل العراقيين لخدمة أجندات خارجية مقابل ثمن بخس هو قيمتهم لأنهم لا قيمة لهم كما يقول العراقيون (خيرهم ما يساوي ترس إذنه نخالة)أود أن أتناول بالتحليل من يمكن أن يكون وراء الجريمتين بل كل الجرائم وفق المنطق والدلالات التي يؤشرها الواقع :

- أول الدلالات تؤشر إن المالكي وحزبه وراء جريمة اليوم للأسباب الآتية :

· الخلاف بين نوري المالكي وجواد البولاني حول الانتخابات والتكتلات الانتخابية والتنافس على المنصب، حيث إن وزير الداخلية البولاني قدم قائمة خاصة به وتكتل مع كيانات تنافس المالكي.

· حسب المعلومات المؤكدة والواردة من الداخل مضافا لما تردد في وسائل الإعلام إن نوري المالكي اتصل من واشنطن طالبا من كتلة حزبه داخل البرلمان باستجواب البولاني بالبرلمان والعمل على سحب الثقة عنه.

فالأمر قد يكون محاولة من حزب الدعوة ورئيسه المالكي لإفشال محاولة البولاني وتكتله من أي فرصة لكسب أصوات في الانتخابات يعتبرها المالكي إنها جاءت للبولاني كونه في السلطة فهي من حصته، أو الضغط عليهم لتكتل مع المالكي.

- المجلس الأعلى ومنظمة بدر ممكن أن يكونا وراء الجريمة وبدعم وتوجيه من حكومة إيران اللااسلامية للأسباب الآتية :

· خروج نوري المالكي وحزب الدعوة من الائتلاف التابع لحكومة إيران إضافة لارتباطه بقوات الاحتلال ، فلا بد من إرسال رسائل قاسية بان الأمريكان غير قادرين على حمايته وبقائه في السلطة إن خرج عن طوعها.

· ممكن أن تكون تفجيرات الأربعاء الدامي وتفجيرات الخميس الدامي في بابل 20/8/2009 وحتى تفجيرات الموصل وكربلاء والتأميم لان المنهج الطائفي وسيلة إيران للتواجد بقوة وبشكل مباشر وبالنيابة من خلال مواطنيها وعملائها اللذين يشغلوا مواقع مهمة في البرلمان والوزارة والحكومة، وهو أي المنهج الطائفي يوفر لها الأرض الخصبة والمناخ المناسب للتدخل وفرض وجودها على الأمريكان بقوة وبوجود تابع لها مؤثر في البرلمان والحكومة اللذان يسميان عراقيين، يجعل أمريكا تساوم إيران في مجمل سياساتهم في المنطقة.

· ما كسبه نوري المالكي من أصوات في انتخابات مجالس المحافظات أضر للمجلس الأعلى وبان المالكي من خلال السلطة قد يكسب وكتلته عددا من النواب في البرلمان هم يعتبروها على حساب حصتهم، حيث إنهم يعتمدوا وينهلوا من نفس المستنقع الآسن التمترس خلف الطائفية والمذهبية.

· إن وجود نوري المالكي في السلطة وتبجحه بأنه حقق الأمن والطمأنينة في العراق يجعله قادرا على الاستحواذ على أصوات اكبر من المجلس الأعلى وتكتله، من بين المشاركين في الانتخابات، لأني متأكد إن شعب العراق وبنسب تصل إلى 70% مقاطع للانتخابات والعملية المهزلة التي يسموها السياسية والديمقراطية، ولكن البدائل موجودة من الخارج، لذا يستهدفوا الأمن بتلك الجرائم القذرة لإسقاط هذا من يده.

· إن وجود المالكي في رئاسة الوزراء(مجلس سراق ولصوص العراق لا مجلس وزرائه) يتيح له كسب جماعات وكتل لانضمام لكتلته فلا بد من عمل قوي يهز صورته القبيحة ويزيدها بشاعة أكثر من هذه الجرائم.

- حزبي مسعود بارزاني وجلال طلباني الانفصاليان:

· إن الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني المهيمنان منذ إعلان تحالفهما مع أعداء العراق الامبريالية وحكومة إيران اللااسلامية والكيان الصهيوني بشكل علني بعد العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991 على شمالنا الحبيب وشعبنا الكردي الأصيل وينمي منهجا فكريا عنصريا انفصاليا مدعوم من قبل الكيان الصهيوني والصهيونية العالمية من خلال هيمنتها على سياسات إدارات لدول كبرى وأخرى مهمة عالميا، لا يرحب بل يعادي أي تحسن في الوضع الأمني لأسباب عديدة أهمها :

· أولا إن ذلك سيجعل الحكومة تبحث المسائل المختلف عليها وهي جميعها وهمية ومفتعلة، وناتجة عن الوضع اللاطبيعي والشاذ في البلد.

· إن استتباب الأمن يجعل مكونات الشعب تلتقي مجددا وتناقش كل مشكلات البلد على مستوى شعبي مما يسقط ما يحاولوا تكريسه بمنهجهم المشار إليه آنفا بان الكرد لا يمكن أن يتعايشوا مع باقي مكونات الشعب لأنهم يعادوهم، وسيجد أبناء شعبنا الكردي خصوصا الجيل الذي لم يعايش مرحلة الوحدة الوطنية المبنية على المحبة والإخاء والتسامح والتعاون بين جميع مكونات العراق، وكذب ما يدعيه ويروجه مسعود بارزاني وجلال طلباني وعصاباتهم عبر منهجهم القائم على زرع الحقد وعدم الثقة بين أبناء شعبنا الكردي وباقي مكونات شعب العراق.

· إن إعادة توحد الشعب العراقي على أساس المواطنة والانتماء الأخلاقي والشرعي للعراق ورفض التمحورات التي أوجدها ودعمها وغذاها ومولها الاحتلال يعني عدم إمكانية كتلتهم وممثليهم في البرلمان من تمرير مشاريع قرارات تهمهم من خلال استغلال الوضع ألتناحري في البرلمان بين الكتل، وذلك بعقد تحالفات تكتيكية مع كتل بعينها لإقرار وتمرير مشاريعهم، حيث إن منهجهم في البرلمان والبلد يعتمد على استغلال الأجواء السياسية غير الطبيعية قائمة على المحاصصة والتشرذم والتناحر بين كل مكونات العملية السياسية، نعم بينهم لان لا وجود لها بين أبناء الشعب.

هؤلاء جميعا أو منفردين يقفوا وراء الجرائم التي ترتكب ضد العراق وشعبه، يتنافسون على المناصب الذليلة وغير المشرفة لأنها تخدم الاحتلال لا تخدم الشعب ودمائنا الثمن، نحن كل شعب العراق عربا وأكرادا وتركمان، مسلمين ومسيحيين وصابئة وايزيديين، نعم كل الشعب بكل مكوناته الرافض للاحتلال ومرتزقته معا.

- أمريكا والموساد الصهيوني :

· يجب أن لا نغفل دور أمريكا والموساد الصهيوني المستفيدين أولا من هذه الفوضى المجرمة التي أسموها الفوضى الخلاقة، وحجمه وتهيئة أجوائه فأمريكا تريد الانسحاب من العراق بأقرب فرصة ممكنة ولكنها تريد أن يظل لها وجود فاعل قادر أن يؤمن لها دور مهم ومهيمن على مقدرات وثروات العراق خصوصا منابع النفط في المنطقة، لتتحكم بالسياسة الدولية وعلها تعوض بعض خسائرها جراء العدوان والغزو الجريمة الكبرى، وإلا فأمريكا كان ممكن أن تنهي الموضوع برمته منذ زمن وهو الاعتراف بالهزيمة والتفاوض مع المقاومة والانسحاب من العراق، والعمل الجاد والحقيقي على مصالحة بين مكونات الشعب العراقي.

· أما الكيان الصهيوني فانه يعتبر إن الاستقرار سيفشل أهم أهداف مشاركته في الحرب بعد القضاء على العراق ،وهو عدم قيام علاقات دبلوماسية رسمية مع حكام العراق الحاليين وعدم اعتراف العراق بالكيان الصهيوني رسميا، لذا ممكن أن يكون لهم دور بالتعاون والتنسيق مع حلفائهم في العراق من العملاء والمرتزقة.

أريد أن أقول باسم شعب العراق عودوا أيها المرتزقة من أين ما جئتم، لا نريدكم ولا نريد برلمانكم ولا ديمقراطية أمريكا الدموية، لا نريدكم ولا نريد قوائم مغلقة أو مفتوحة اخرجوا أيها المجرمون مع كل الخونة القتلة المجرمون الذين لممتموهم لنا من بين كل شذاذ الأفاق والمجرمين في العالم وجعلتموهم عراقيين، إن الانتماء للوطن شرف مبني على الوفاء والحرص والاستعداد للتضحية في سبيله..

اخرجوا من وطن الشرفاء والمخلصين والإيمان والحضارة والمحبة والتسامح والسلام، اتركونا نحن نعرف كيف نتعايش وكيف نتآخى وكيف نطرد المحتل ونردع الطامع، لا نحتاج قوات أمريكا ولا بريطانيا، واثقين بشعبنا مؤمنين إن الله معنا وهو العزيز القوي القدير.

بقلم: عبد الله سعد

Blog Widget by LinkWithin

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق