موقع "الإمام الخميني"
يقدم
مطوية : حقائق عن الخميني
بمناسبة مرور 21 سنة على هلاكه
مر على وفاة الخميني 21 سنة، ترك وراءه الكثير من الجدل حول شخصيته وأهدافه وعقيدته وتحالفاته، ولم يكن هذا الجدل بعيدا عن أتباعه وعمن شاركه تأسيس دولته التي قامت على البطش وسفك الدماء وتكميم الأفواه وإثارة الفتن في الدول المجاورة له.
كانت هذه السنوات كافية للحكم على تجربة الولي الفقيه ذي السلطة الإلهية المطلقة، السلطة التي ورّثها لولييه الفقيه الخامنئي، الذي تنتفض كل المدن الإيرانية ضده اليوم وضد سلطته الإلهية المورّثة، والتي هي بالدرجة الأولى انتفاضة على نظام المؤسس الخميني قبل ذلك.
إن الأجيال التي تربت في عهد الثورة، وفي مدارسها ورضعت ثقافتها، وتلقت علومها على أيدي رجالها، إن هذه الأجيال هي من ترفع اليوم صيحات الرفض والاستهجان والمطالبة بسقوط النظام ورحيل الطاغية وعودة الفقيه العادل! إلى حوزته، وهي من تدعوه إلى ترك السياسة التي عاث فيها الفساد ونشر الظلم واستغل السلطة وتحكم بالعدل والقضاء، وهي من تدعوه ليطبق الإسلام الحقيقي! -في نظرها- التي هجرها الولي الفقيه وأبدلها بالنفعية والمصلحية التي لا تعرف مبدأ ولا شرفا ولا نزاهة.
لكن هذا كله لم يكن خافيا على من خَبَر الخميني وعقائده وسَبَر كتبه وتصريحاته، لاسيما أهل السنة الذين ينظرون بميزان العقيدة والشرع، فهم منذ اليوم الأول لثورته لم يروا فيه أكثر من شاه صفوي دموي جديد، وكتبوا وصرحوا أنه سيحول المنطقة إلى جحيم وبركان متفجر وساحة للضغائن والأحقاد، لا لشيء سوى أنه حاقد على الأمة وتاريخها ورموزها، فهو الفقيه الرافضي المشبع بكل خبث الماضي وسواده الذي انتقل من مؤسسي الدين السبئي إلى كل مراجع وعلماء القوم.
ولذلك رفض أهل السنة كل شعاراته من محاربة المستكبرين والظالمين والجهاد ضد اليهود والأمريكان، إلى دعاوى التقريب والوحدة ولم شمل الأمة وتجنيب النزاعات وإذابة الفروقات والاختلافات، لأنهم كانوا يعلمون ما تخفي تحتها من دسائس ومؤامرات علقمية.
فلذلك لم يكن ليتعجبوا من ما آلت إليه دولة الخميني الولي الفقيه! من صراعات وتصدعات واتهامات متبادلة طالت المؤسس نفسه حتى وصل الأمر إلى حرق صوره ودوسها بأقدام مقلديه وغيرهم.
ونحن بدورنا في موقع "الإمام الخميني" أحببنا أن نساهم في هذه الذكرى 21، لتكون فعلا ذكرى لمن لا يزال ينظر إلى الرجل باعتباره قائدا فاتحا مجاهدا مصلحا، ولذا سعينا إلى أن نبرز جانب التطرف المقيت والتناقض العجيب في فكر هذا الرجل الذي لم يكن يخفي ما يعتقد، ولا نريد أن نسترسل أكثر فإن ما حوته هذه الوريقات –على قلتها- كاف في تكوين صورة عن هذا الفقيه المتطرف الدموي.
موقع الإمام الخميني
تحميل بصيغة pdf
http://www.khomainy.com/arkho/?ID=156
http://www.dd-sunnah.net/records/view/id/2815/
فرسان السنة- موقع الإمام الخميني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق