ما أروع أن يتصدق المسلم في سبيل الله وما أعظمه من أجر عندما يقتطع جزء من ماله على قلته، ليهبه خالصاً لله.. سائلاً الأجر والثواب وسائراً على قول المصطفى عليه الصلاة والسلام:" ما نقص مال من صدقة."..
أموال من المفترض أن توهب لمستحقيها وتخصص لدعم اليتامى والمنكوبين، وبناء بيوت الله ومساعدة المحتاجين.. أموال توضع بأيدٍ أمينة، تنصف وتعدل في تقسيمها لمَ فيه من مصلحة الدين والأمة والوطن وعامة الشعب..
لكن في ظلّ دعاة جباية أموال العراقيين وكلّ زائر لمراقد الأئمة في النجف وكربلاء.. نشهد جمعهم لتلك الأموال الطائلة لتوهب بعد ذلك لجارة السوء والحقد ايران حلالاً زلالاً، ملاييناً ومليارات (عراقية) تسخر لبناء مشافٍ ومؤوسسات ومراكز صحية ومكاتب إعانات ودعم للايرانيين في حين الشعب العراقي لابواكي له.!
هذه التجارة المربحة التي لو نضب نفط العراق لكانت إحدى وسائل دعم اقتصاده، ولن تجعل على الأقل أبناء تلك المحافظات التي نكبت بعمائم السوء على مرّ العصور، أن يحيا أبناءها في عزّ وكرامة وبحبوحة.!
في حين نجدها ترزح تحت نير عصابات تتداول بالتناوب سرقة تلك الأموال وتداوم على خداع السذّج والضحك على عقول البسطاء، فتنتزع منهم أموالهم وممتلكاتهم ، بدل أن تذهب لدعم المدينة وأبناءها وكلّ محتاج.. تختفي بجيوب أهل العمائم من التبعية الايرانية وتحوّل لأرصدتهم وبنوك الغرب وايران، فيما تتضاعف معاناة تلك المحافظات التي وضعها من سيء إلى أسوأ.!
امبراطوريات مليارية تبنى من أموال الفقراء وأرصدة تكدس من قوت الشعب العراقي المنكوب.! واقتتال بين اللصوص وجباة أموال السحت، والضحية هو المواطن العراقي.!
والسؤال الذي نطرحه على جباة هذه الأموال الطائلة..
إلى أين يتمّ شحنها؟
ولحساب من؟
ومتى أضحى رجال الدين الزاهدين في الدنيا، من من المفترض أن يكونوا أكثر الناس زهداً وورعاً واحقاقاً للحق، من أصحاب المليارات والمشاريع وأرصدتهم الانفجارية تعادل ميزانية دول.! فيما لا تبني تلك الأموال مدرسة مهدمة أو ترمم بيت (عراقي) محتاج أو تدعم مشروع خيري (نزيه) يساعد اليتامى والثكالى والمعوقين، أو بناء مشفىً (مجاني) يرعى ملايين المرضى والعجائز والمحرومين من العلاج.!
تلك نتركها للمرجعية العتيدة والجباة، الذين يتفرجون على موت شعب دون أن يحركوا ساكناً لمدّ يد العون له..؟ فيما يطالبونه بالمزيد.. ويتاجرون بمعاناته ويبيعونه الوهم والدجل وأكياس التراب وحسبي الله ونعم الوكيل.!
نترككم مع الصورة الناطقة وبانتظار تعليقاتكم القيمة.!
* شكر خاص لأصدقاء الرابطة الذين رفدونا بالصورة أدناه..
.
إلى أين يا ترى ستذهب هذه الأكوام من الأموال.؟ |
إعداد الرابطة العراقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق