™حـــقائق وإستفــ (???) ــهام ™: كتاب مذكرات جديد للعالم الذي ترك التشيع واصبح سنياً الإمام البرقعي رحمه الله تعالى

الحمدالله رب العالمين وبه نستعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين اما بعد :

لا تثبت رجل قدم في الإسلام حتى يعرف الجاهلية ولهذا كان الصحابة رضوان الله عليهم

أعظم الناس ثبوتاً في الإسلام بل كانوا ائمة الإسلام لأنهم عرفوا الجاهلية وذاقوها

وما اجمل الإنسان عندما يعرف الحق فيتبعه ويتأسف على ايامه في الجاهلية

كتاب سوانح الأيام ـ أيام من حياتي ـ ( مذكرات حياة عالم دين مصلح في إيران ) ،

تأليف آية الله العظمى أبو الفضل البرقعي رحمه الله واسكنه فسيح جناته

، اعتنى به وحققه خالد بن محمد البديوي ، الطبعة الأولى 1431هـ ، دار عالم الكتب .

كتب المؤلف :

ها نحن اليوم بعد علي ـ عليه ألف تحية وثناء ـ بسنين طويلة نعيش بين أناس يزعمون أنهم من شيعته ، وقد تسلطوا على الناس بالجور والظلم بذريعة ( ولاية الفقيه ) وتجاوزوا أساليب المستبدين مائة مرة . . ما دام الدين والمذهب متجراً لتأمين الخبز للبعض ، فلن يسمح هؤلاء لغيرهم بأن يوقظوا الناس . إن المخالفين لنا والعائبين لطريقتنا هم أولئك الذين لا يخافون الله ، وهم الجهلة بالقرآن الذين منعونا من الصلاة وإلقاء المحاضرات وحرّضوا الناس عليّ ، وللأسف يتظاهرون بحب عليّ عليه السلام ، مع أن المحب لعلي عليه السلام هو من يتبع القرآن ولا يخالف آياته ، فهؤلاء هم أعداء الإمام علي عليه السلام الذين يسمعون ليتاجروا به ، ويجمعوا الناس في صفوفهم ليحاربوا منهج علي عليه السلام ، وأنا أفتخر بأنني أول المحبين لعلي عليه السلام ولن أتردد أو أقصر في قول الحق وإيقاظ الخلق .
كتبت هذه الكلمات المختصرة حتى لا يقول المسلمون في المستقبل : ألم يوجد عالم مستقيظ في القرن العشرين وفي زمن الثورة الإيرانية ؟ ! وإن كان موجوداً فلماذا سكت ؟ ! وأقسم بالله أن الناس سوف يستيقظون بعد مدة ليست بالبعيدة ، وأنهم سيعرفون فساد هذه القوانين ، وأعمال هذه الحكومة السيئة ، وفساد القول بولاية الفقيه ، وسيلعنوننها . ذنبنا أننا ندعو الناس إلى وحدة المسلمين وأننا ندعو إلى نبذ سائر المذاهب والخرافات والتمسك بأمر الله الذي هو الإسلام ، وترك كل الأسماء إلا اسماً واحداً وهو ( المسلمون ) ؛ لأن هذه الأسماء كانت ولا زالت سبباً للفرقة بين المسلمين . اهـ .

قال احد القراء للكتاب :

في الحقيقة أنه شدني موضوع الكتاب وبادرت باقتنائه ولم أستفق عند قراءته إلا في الصفحة الثمانين منه ، فقد رأيت فيه ما يستحق القراءة للباحثين والمهتمين بهذا الشأن ، ولعل في المقدمة التي أوردتها للمؤلف ما يدعو لقراءة الكتاب من المختصين .

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين