![]() |
كلنا نتذكر التصريحات النارية للحكومة العراقية بكل أطيافها والتبجح بالسيادة العراقية التي استلمت من المحتل حين كان أبناء العراق يتحدثون أن ذلك وهمٌ ولا يمت للحقيقة بصلة.. فيما كانت الاتهامات الجاهزة تنهال على من يشير إلى عكس ذلك وما يروج له الإعلام الحكومي وأحزاب السلطة أو من يمس المعمم الايراني بحرف..
ما دفعني اليوم إلى الحديث عن السيادة المزعومة هو ما حصل في قضاء المحاويل في محافظة بابل وتحديدا في سيطرة منطقة العبارة التي تبعد 25 كم شمال شرق المحافظة حيث قدمت القوات الأمريكية وبسبب الزحام الحاصل في السيطرة نتيجة التفتيش فقد تجاوز الرتل الأمريكي كل الحواجز وحين وصوله إلى نقطة التفتيش وقفت سيارة همر وترّجل منها جندي حقير وحاقد على العراق واسمه ووصلت به الوقاحة إلى ان ينزل العلم من ساريته ويمزقه ويسحقه بحذائه بالرغم من قدسية العلم و قدسية لفظة الجلالة التي توسط العلم..!
كان الأجدى برجال السيطرة الأمنية ان يهتزوا وينتخوا للعراق الذي يمثل رمز السيادة وإذ لم يحركهم هذا الحس الوطني فلماذا لم تحركهم انتماءاتهم الحزبية والدينية فالمؤكد إنهم جميعا يعلمون ان علم العراق مزين بلفظ الجلالة (الله اكبر)..؟ فلماذا لم تتحرك غيرتهم وشرفهم ومرت الحادثة دون أي رد فعل يذكر..؟ إن هذا العمل يعد خرقاً واضحاً وانتهاكا خطيرا للسيادة الوطنية العراقية وهل يعقل ان يكون الرد بجلب علم جديد أخر وتعليقه مكانه..؟
وهل وصلت بنا الأمور إلى هذا الحال وهل نكتفي بان يقدم اعتذار فقط.. فو الله لو حصل هذا في أية دولة مستقلة لكانت له نتائج كارثية وخير دليل على ما ذهبنا إليه ما حصل بين تركيا والكيان الصهيوني منذ أيام حين قابل السفير التركي مسؤولا في وزارة الخارجية للكيان الصهيوني ولم يوضع أمامه العلم التركي فقامت الدنيا ولم تقعد وهددت تركيا بسحب السفير وقطع العلاقات والمصالح المشتركة والجميع يعلم ان تركيا علمانية النهج وعلمها لا يحمل اسم الله جلت قدرته وهي الدولة الإسلامية الأولى التي اعترفت بالكيان الصهيوني منذ عام 1949..
ان الفرق بين الحالتين هو قوة موقف القادة الأتراك وحبهم لوطنهم وضعف قادة العراق وتبعيتهم للمحتل وأجنداته.. فشعب العراق لا يمكن ان يسكت عن هذه الاهانة لذا على كل الشرفاء بغض النظر عن الانتماء لهذا الحزب أو ذاك أو هذه الطائفة أو القومية أو تلك أن يخرج إلى الشارع عن بكرة أبيه ليعبر عن موقف بنصرة العلم ولفظ الجلالة وعلى الإعلام ان يأخذ دوره في التحشيد لذلك فهي بداية النهاية للاحتلال المتغطرس لتعامله الذي ولد الكراهية والبغض .. فالعراق لم يخلو من الرجال الذين ما زالوا يسطرون ملاحماً ضد الاحتلال وأذنابه..
---------
تعليق الرابطة العراقية: انتهاك صارخ جديد وصفعة بوجة السيادة المزعومة التي يتنطع بها عملاء المزبلة الخضراء.. والسؤال الموجة هنا لزعماء أحزاب الطوائف المتأسلمة:
أين مظاهراتكم المليونية.. فلم تسمع أصوات أتباعكم إلا لدعم قائد جيش المكبلسين ودعم (حسن نصر اللات) الايراني في حربه الزائفة مع حليفه الصهيوني الذي يعاديه في لبنان ويعانقه ويحمل جنوده على الاكتاف في العراق..
لم نسمع نعيق المعممين إلا عندما افتضح أتباعهم الحوثيين فخرجت الانفار من أوكارها العفنة لدعمهم بعد أن صدرت الأوامر لهم من قم وطهران..
لم نشهد دفاعاً عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم )، حينما تمّ تشويهه عبر الرسومات في الدنمارك.. فيما الساسة ( المعممين ) يصولون ويجولون مع المسؤولين الدنماركيين في جنوب العراق ويعقدون الصفقات معهم ..
لم نسمع صوتهم النشاز إلا عندما اتهم الشيخ ( العريفي ) ربّهم الاعلى القابع في سراديب العفن والذي لم نره علناً ولم نسمع له خطبة، كونه لا يعرف العربية، فيما سردابه محفلاً لتجمّع قادة الاحتلال من بول بريمر وسفاحي البيت الأسود إلى قادة فرق الموت والقتل والنهب من مسؤولين وقادة ومضيفاً للمسؤولين الايرانيين حيث تتلقى الأوامر وتمرر للرعاع لكي يخرجوا في مظاهرات أو يبداؤا حملة ضد هذا الخصم أو ذاك..
فتلك هي ثاراتهم.. وهيهات منهم إلا الذلّة.!
نقول للكاتب .. من باع شرفه وتاجر بدينه ونصر الساقطين والحثالات، فهل ستثور ثائرتهم لكلمة ( الله أكبر )..؟ هؤلاء أبعد ما يكون عن الدين.. وإن تحدثوا فيه فهو تجارة بائرة أضحت مكشوفة للعيان..
فدعهم في حضيرة عمالتهم وسقوطهم.. ففي كلّ يوم سقطة وكلّ يوم فضيحة..
ولا نامت أعين الجبناء..
منهل سلطان كريم - الرابطة العراقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق