من ألقاب صاحب الزمان (الذي لم يولد أصلا) (خسرو المجوس)، وهو اللقب السابع والأربعون للإمام القائم! فكيف يوصف إمام عربي من آل البيت وجده علي وأمه فاطمة بأنه (خسرو المجوس)؟ ما علاقة المجوس بصاحب الزمان؟!
صاحب الزمان سيظهر حسب روايات مراجع الشيعة لينتقم من أعداء آل البيت وعلى رأسهم أبي بكر وعمر وعثمان وحفصة وعائشة رضي الله عنهم، ولكن أكثرهم سيناله العقاب من المهدي القابع في السرداب عمر الفاروق!! لماذا؟! لأنه الخليفة الذي في عهده فُتحت إيران ودخلها الإسلام وأُذن فيها وأقيمت الصلاة لأول مرة في التاريخ..
روى المجلسي عن النوشجان بن البودمردان قال: لما جلا الفرس عن القادسية، وبلغ يزدجرد بن شهريار ما كان من رستم وإدالة العرب عليه، وظن أن رستم قد هلك والفرس جميعاً، وجاء مبادر وأخبره بيوم القادسية وانجلائها عن خمسين ألف قتيل، خرج يزدجرد هارباً في أهل بيته ووقف بباب الإيوان، وقال: السلام عليك أيها الإيوان! هأنذا منصرف عنك، وراجع إليك أنا أو رجل من ولدي لم يدن زمانه ولا آن أوانه، قال سليمان الديلمي: فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فسألته عن ذلك وقلت له: ما قوله: «أو رجل من ولدي»؟ فقال: ذلك صاحبكم القائم بأمر الله السادس من ولدي؛ قد ولده يزدجرد فهو ولده..)) فعند قيامه سيكون يوم الانتقام الفارسي المجوسي، يزحفون إلى المدينة فيحيي صاحب الزمان أعداء آل البيت ويقيم عليهم الحد، وبهذا بشر يزدجرد بأن ابنه القائم المهدي سينتقم لآبائه الفرس من أهل الإسلام الذين فتحوا فارس وأدخلوا فيها الإسلام، هكذا تقول الرواية، وهكذا يُفهم من لقبه (خسرو المجوس)!
ثم يقوم القائم بهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه، ومسجد الرسول ص إلى أساسه، ويرد البيت إلى موضعه ويقيمه على أساسه، ويطهر المسجد النبوي من أبي بكر وعمر!!.
في كتاب (الغيبة) لمحمد بن إبراهيم النعماني عن أبي عبد الله عليه السلام (جعفر الصادق) أنه قال: «إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف، ما يأخذ منها إلا السيف».
فإذا كان القائم عربي قرشي من آل البيت، فلماذا ينتصر للمجوس الفرس ضد العرب؟ ولماذا كل هذا الحقد على العرب وعلى قريش؟! بل تنص الروايات على أنّ القائم «يبهرج سبعين قبيلة من قبائل العرب».
ثم ماذا؟
سيحكم صاحب الزمان بحكم (آل داود) لا بحكم (محمد وآل محمد)، فتقول الروايات الشيعية: «إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان ولا يسأل بينة»، وفي لفظ آخر: «إذا قام قائم آل محمد حكم بين الناس بحكم داود ولا يحتاج إلى بينة»، أي الغاء الإسلام والقرآن وإحلال كتاب آخر مكانه، وهذا ما تشير إليه رواية النعماني عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر عليه السلام (محمد الباقر): «يقوم القائم بأمر جديد، وكتاب جديد، وقضاء جديد»
ثم ماذا؟
«لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد».
فأي شر ينتظره أهل السنة الغافلون عن الرافضة المجرمين؟
إنهم اليوم يبشرون بخروج المهدي، وهم يوقنون أنه يحج في الشيعة كل سنة، ومن علامات قيامه كما ينشرون ويروجون اليوم تلطيخ الكعبة بالدماء نتيجة معركة بين العامة النواصب (أهل السنة) وبين شيعة آل البيت (الروافض)...ولا تنسوا أن الرئيس الإيراني فاز بالإنتخابات، لأنه زعم أنه كان يتلقى التوجيهات من صاحب الزمان عندما كان يلتقي به في حملته الإنتخابية ويدعمه!!
صور لها علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق