لم يعد خافياً على كلّ من امتلك بصيرة ، ما تحاول ايران عبر ملاليها الدجاليين وشياطينها المعممين بثّه من فرقة وتحريف للدين، حتى شرعوا لأنفسهم وأتباعهم شريعة ما أنزل الله بها من سلطان، ولم يسلم من ألسنتهم لا أمهات المؤمنين ولا الصحابة ولا السلف الصالح من المبشرين والفاتحين.. وجيّشوا زبانيتهم ليقودوا حرباً ضروساً منذ عقود ، تبث الفرقة وتزرع الفتن وتهادن الغزاة وتنحر الشرفاء ومهما ارتدوا من عباءات وأثواب، لم تتغيّر تلك السياسة القذرة التي تحقد على الاسلام ديناً وعلى شريعته الصحيحة التي يرنو هؤلاء الشياطين لحرفها كلما سنحت لهم الفرصة..
لم تتورع عمائم الشيطان عن فعل كل ما هو ما يسيء للأمة ، حتى غدى القتل مباحاً وهدم بيوت الله تقرباَ ومعاهدة الأعداء ومساندتهم غاية لا بل مشاركتهم في خراب بلاد المسلمين ودمارها وزرع الفتن والحروب في كل موطيء قدم زرعت فيه أتباعها.. ليبلغ ذروة شذوذها الفاحش، بدعوة المسلمين لترك بيت الله الحرام ( قبلة ) والتوجه لمشهد الايرانية للحج..؟!
وكأن الآية الكريمة:" قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ[البقرة : 144]".. لم يطلع عليها هؤلاء الذين لا يفقهون سوى لغة اللطم والنواح والقرايات بينما لا يعلم أحدهم كيف يكمل سورة واحدة دون أخطاء..؟ ومن المؤكد سيطالبنا هؤلاء أن نغيّر قبلتنا لتكون قبر أبي لؤلؤة المجوسي بدل بيت الله الحرام..؟ ما دام هناك من يتبعهم إلى الهاوية ويصدق خزعبلاتهم وافكهم وتطاولهم الذي تجاوز على الكعبة المشرفة قبلة المسلمين..
وإليكم الخبر الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط عن أحد عمائم الدجل والذي جاء فيه:
"ادعى إمام الجمعة في مدينة مشهد الإيرانية أن مدينة مشهد يجب أن تكون "قبلة المسلمين" وليس السعودية.!! وقال ( اية الشيطان ) أحمد علم الهدى في خطبة نقلتها وكالة "فارس" الإيرانية: "لأن بلاد الحجاز (السعودية) أصبحت ضحية للوهابية..! والعراق محتلة من الكفرة والمغتصبين ( ممن يحمون أتباعهم في الحكم )..! فإن مدينة مشهد المقدسة وحدها يمكن أن تكون قبلة للمسلمين"..!! مضيفا أنه يزور مشهد سنويا 800 ألف زائر من الخارج و20 مليون زائر من داخل إيران على مدار العام، على حد قوله."
وأضافت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية التي نقلت الخبر: "وذكر ما يسمى آية الله أحمد علم الهدى أن مشهد تعتبر عاصمة روحية ودينية حتى قبل وجود الإمام الرضا، ثامن أئمة الشيعة، قائلا إن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) اعتبرها نقطة روحية ومركزا لنشر تعاليم الدين.!!
_________ انتهى الخبر _________
السؤال الذي يوجه لهذا الأفاق، ما علاقة الحكام ببيت الله الحرام..؟ وهل إن كان يحكم البلاد حاكماً ظالماً أو جائراً، يغيّر المسلمون شعائر دينهم وقبلتهم..؟ وماذا عن العراق الذي يفتخر سادتك بأنهم وراء احتلاله واغتصابه من قبل الأمريكان، حماة حلفاءك في سدّة الحكم من عمائم قذرة وأحزاب فارسية مجرمة انتهكت وقتلت وأباحت وأراقت الدماء وبلغ عدد ضحاياها من ( المسلمين ) ما فاق ما قتله المحتل وكلها باسم الدين..؟
من موقعنا نهيب بكافة الدعاة ورجال الدين الشرفاء، أن يصفعوا هذا المعمم، بل على المسلمين كافة أن يصمتوا تلك الأصوات النشاز التي تطاولت وخرجت من جحورها بعد احتلال العراق، وأضحت تجاهر بدجلها وتحريفها وتزييفها للدين الحنيف، لتصل إلى موطيء المطالبة بتغيير قبلة المسلمين.. وألا لعنة الله على الظالمين..
إعداد الرابطة العراقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق